منتديات الأمــــــــــاكن العـــامة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


شبكـة ومنتديات الامــاكن العــامة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فوائد وعظات

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مغترب
الإدارة العامة
الإدارة العامة



المساهمات : 98
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

فوائد   وعظات Empty
مُساهمةموضوع: فوائد وعظات   فوائد   وعظات Emptyالخميس مارس 20, 2008 10:24 am

لكي تقطع الطريق الموصلة الى الله بسلام فاعلم انه بين العبد وبين الله والجنة قنطرة تقطع بخطوتين: خطوة عن نفسه, وخطوة عن الخلق, فيسقط نفسه ويلغيها فيما بينه وبين الناس, ويسقط الناس ويلغيهم فيما بينه وبين الله, فلا يلتفت الا الى من دله على الله وعلى الطريق الموصلة اليه

اجعل الهموم هم واحد وهو هم الاخرة . واجعل طاعة الله في قلبك اكبر من كل حوائج الدنيا وملذاتها فاذا أصبح العبد وأمسى وليس همه الا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها, وحمل عنه كل ما أهمه, وفرغ قلبه لمحبته, ولسانه لذكره, وجوارحه لطاعته. وان أصبح وأمسى والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها!و وكله الى نفسه, فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق, ولسانه عن ذكره بذكرهم

توكل علي الله في الامر كله فاساس كل خير أن تعلم أن ما شاء الله كان, وما لم يشأ لم يكن.
وقد أجمع العارفون على أن كل خير فأصله بتوفيق الله للعبد, وكل شر فأصله خذلانه لعبده, وأجمعوا أن التوفيق أن لا يكللك الله الى نفسك, وأن الخذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك, فاذا كان كل خير فأصله التوفيق, وهو بيد الله لا بيد العبد, فمفتاحه الدعاء والافتقار وصدق اللجأ والرغبة والرهبة اليه. فمتى أعطى العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له, ومتى أضلّه عن المفتاح بقي باب الخير مرتجا دونه.

قلّة التوفيق وفساد الرأي, وخفاء الحق, وفساد القلب, وخمول الذكر, واضاعة الوقت, ونفرة الخلق, والوحشة بين العبد وبين ربّه, ومنع اجابة الدعاء, وقسوة القلب, ومحق البركة في الرزق والعمر, وحرمان العلم, وضيق الصدر, وطول الهم والغم, وضنك المعيشة, وكسف البال... تتولّد من المعصية والغفلة عن ذكر الله, وأضداد هذه تتولّد عن الطاعة.

ما أخذ العبد ما حرم عليه الا من جهتين: احداهما: سوء ظنه بربه, وأنه لو أطاعه وآثره لم يعطه خيرا منه حلال, والثانية: أن يكون عالما بذلك, وأن من ترك لله شيئا أعاضه خيرا منه (أعطاه خيرا منه), لكن تغلب شهوته صبره, وهواه عقله. فالأول من ضعف علمه, والثاني من ضعف عقله وبصيرته.

طالب الله والدار الآخرة لا يستقيم له سيره الا بحبسين. حبس عن المعصية وحبس علي الطاعة حبس قلبه في طلبه ومطلوبه, وحبسه عن الالتفات الى غيرة. وحبس جوارحه عن المعاصي والشهوات, وحبسها على الواجبات والمندوبات, فلا يفارق الحبس حتى يلقى ربه فيخلصه من السجن الى أوسع فضاه وأطيبه. ومتى لم يصبر على هذين الحبسين وفر منهما الى فضاء الشهوات أعقبه ذلك الحبس الفظيع عند خروجه من الدنيا, فكل خارج من الدنيا اما متخلص من الحبس واما ذاهب الى الحبس.

التوكل على الله نوعان:

أحدهما: توكل عليه في جلب حوائج العبد الدنيوية
والثاني: التوكل على الله في حصول ما يحبه هو ويرضاه من الايمان واليقين.
فمتى توكل عليه العبد في النوع الثاني كفاه النوع الأول تمام الكفاية. ومتى توكل عليه في النوع الأول دون الثاني كفاه أيضا, لكن لا يكون له عاقبة النوع الثاني.
فأعظم التوكل عليه التوكل في الهداية, وتجريد التوحيد, ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم وجهاد أهل الباطل

قال الله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه اليه تحشرون} الأنفال 24, فتضمنت هذه الآية أمورا, أحدها: أن الحياة النافعة انما تحصل بالاستجابة له ورسوله, فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له. فالحياة الحقيقية الطيبة هي حياة من استجاب لله والرسول ظاهرا وباطنا. فهؤلاء هم الأحياء وان ماتوا, وغيرهم أموات وان كانوا أحياء الأبدان. ولهذا كان أكمل الناس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم, فان كل ما دعا اليه ففيه الحياة, فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة, وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول صلى الله عليه وسلم.


مواعظ


1- للعبد ستر بينه وبين الله , وستر بينه وبين الناس, فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله , هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.

2- للعبد رب هو ملاقيه وبيت هو ساكنه, فينبغي له أن يسترضي ربّه قبل لقائه ويعمّر بيته قبل انتقاله اليه.
3- دافع الخطرة, فان لم تفعل صارت فكرة. فدافع الفكرة, فان لم تفعل صارت شهوة. فحاربها, فان لم تفعل صارت عزيمة وهمّة, فان لم تدافعها صارت فعلا, فان لم تتداركه بضدّه صار عادة فيصعب عليك الانتقال عنها.

4-اضاعة الوقت أشد من الموت, لأن اضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة, والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.

5- اذا جرى على العبد مقدور يكرهه فله فيه ستّة مشاهد:الأوّل: مشهد التوحيد, وأن الله هو الذي قدّره وشاءه وخلقه, وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
الثاني: مشهد العدل, وأنه ماض فيه حكمه, عدل فيه قضاؤه.
الثالث: مشهد الرحمة, وأن رحمته في هذا المقدور غالبه لغضبه وانتقامه
الرابع: مشهد الحكمة, وأن حكمته سبحانه اقتضت ذلك, لم يقدّره سدى ولا قضاه عبثا.
الخامس: مشهد الحمد, وان له سبحانه الحمد على ذلك من جميع وجوهه.
السادس: مشهد العبوديّة, وأنه عبد محض من كل وجه تجري عليه أحكام سيّده وأقضيته بحكم كونه ملكه وعبده, فيصرفه تحت أحكامه القدريّة كما يصرفه تحت أحكامه الدينيّة, فهو محل لجريان هذه الأحكام عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دكتووور المحبه




المساهمات : 89
تاريخ التسجيل : 19/03/2008
العمر : 36

فوائد   وعظات Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد وعظات   فوائد   وعظات Emptyالسبت مارس 22, 2008 11:17 pm

جزاك الله عنا خير الجزاء واسكننا جميعا في جنته

يعطيك العافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فوائد وعظات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الأمــــــــــاكن العـــامة :: المنتديات العامة :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: